الاثنين، 29 ديسمبر 2008

حملة لا تنفق و انما جاهد بمالك في سبيل الله

تنتابنا هذه الأيام الشعور بالغضب تجاه ما يحدث لكرامة الأمة و قتل لأخواننا في فلسطين و في خضم هذا الشعور نتمنى الجهاد في سبيل الله و بذل النفس رخيصة من أجل اعلاء قيمة الحق و نشعر بان أيدينا مشلولة و حركتنا عاجزة لأن الله لم يقدر لنا بعد فتح باب الجهاد .. و و كأن الله بحكمته شاء أن يختبرنا و يمحص منا المخلصين من الكاذبين.. ففتح لنا باب أخر هو أشق و أطول من باب بذل النفس الا و هو باب الجهاد بالمال..كلنا نعلم أن بذل المال صعب على الأنسان و شاق عليه و أنه بطبعه خلق بخيلا لا يريد أن ينفق المال الا على نفسه .. و لذلك نرى الله سبحانه و تعالى بعزته و جلاله بقول " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه " ..يا الله يا سبحانك انت الكريم تطلب منا أن نقرضك و انت الخالق الرازق .. ما اروعه من تصوير قراني حين يحث الخالق عبده على الأنفاق بالمل أن يصوره في صورة قرض سيرده عنده في الأخة حين يكون الجزاء و صدق حين قال " ونعم أجر العاملين " ... مازالت أصداء الأية الكريمة " ان الله اشترى من المؤمنين أموالهم و أنفسهم أن لهم الجنة " نعم الأجر يا رب و نعم الجزاء

حين أتصفح السيرة النبوية العطرة على صاحبها أفضل الصلاة و التسليم .. لا شك أني أتوقف عند غزوة تبوك و التي سميت بالعسرة و ما يحمل هذا الأسم من دلالات و ايحات استشرف هذه الصفحات المضيئة من تاريخ البشرية في البذل و العطاء ... أراد الرسول الغزو فأراد المال فاستنفر المسلمين كل يجاهد بما يشاء فرأينا ابا بكر يجاهد بكل ماله و رأينا عمر يجاهد بنصف ماله و اينا عثمان و ابن عوف يجهزان بمفرديهما ثلثي الجيش تخيل الفارس بسلاحه و عتاده و مؤنة تكفيه شهرا مسيرة و شهرا غزوا و اسبوعين فترة القتال عشرون الفا من الجنود يجهزهما رجلين ... ما أروع هذه الأمثلة من الجهاد...

بل الأروع و الأروع قادم ...راينا رجل لا يملك من حطام الدنيا الا قصعتي تمر تك واحد لأبنائه و الأخرى في سبيل الله و الأخر لا يملك شئ من الأموال و كان يعمل بالأجرة " ما نسميه اليومية" و كان أجره اليومي قصعة شعير تكاد تكفي غذاء اولاده فماذا قام هذا الرجل .. قام بعمل اضافي " ما نسميه النباطشية" في يوم واحد ليحصل على قصعتي شعير واحدة لعياله و الأخلرى في سبيل الله .. ما دفع هؤلاء و غيرهم كثيرون لأن يبذلوا لهذا كله أوليس هم أحق بالصدقة أوليس ان خرجا و شاركوا بحركتهم كان كفى و كان سيعظم لهم الأجر لماذا أصر هؤلاء على بذل المال رغم وجود أمثال عثمان و ابن عوف ..

بقليل من التفكير .. عرفت الأجابة لأنهما أرادا أن يجاهدا بأمواهما و أنهما عرفا الفرق بين الجهاد بالمال و بين مجرد الأنفاق في سبيل الله .. الأنفاق هعناه انك تتبرع بفضالة مالك للفقاء و المساكين و غيرهم لتنال الثواب .. لكن الجهاد هو أنك تنفق من مالك ما يجهدك و يجهد من معيشتك و من طعامك و من امورك المادية في سبيل الله لذلك أختلف الأجر ففي الأنفاق الحسنة بعشرة أمثالها و انما الجهاد الحسنة بسبعمائة ضعف على الأقل و الله يضاعف لمن يشاء ...

هؤلاء المجاهدين بأموالهم فطنوا بحلاوة الجهاد حيث ان ظاهره مر و مشقة و كبد و جهاد لكنهم تيقنوا الأجر و الثواب عند الكريم الرزاق " ألا سلعة الله غالية .. ألا سلعة الله الجنة " . لم يقول عثمان لم أنفق على الغزو و هناك فقراء في المدينة و مكة أولى من الغزو و الجهاد .. و لم يقل ابا بكر سأنفق مالي فقط لفراء وطني ولا أبالي بالباقي لأنهم جميعا عرفوا معنى الأخوة الأسلامية لا فرق بين مهاجي و انصاري و لا مكي و لا طائفي و لا مدني و لا اي مدينة او قبيلة اخرى .. بل هي رابطة السلام و العروبة .. فطنوا أن الجهاد بالمال في الجيش أولى لأنه يحافظ على الدولة الأسلامية و يقدم على اطعام المساكين و الفقراء في بلدتهم اذا تطلبت الظروف ذلك .

أخي الحبي .. أختي الكريمة أن ميدان الجهاد فتح و هو الجهاد بالمال .. فلا تتردد جاهد بمالك و ان كان صغيرا في نظرك فرب درهم أسبق و خير من ألف درهم عند الله و كن كصاحب قصعة الشعير و قصعة التمر..جاهد بمالك فان القضية خطيرة و الأمر تعاظم هناك مسلمون يقتلون و هناك أرض تحتل و تسلب و هناك الأقصى تنتهك حرمته ...و استظعم الأجر عند الله و حسن الثواب و استنشق رياحين الجنة التي فيها ملا عين رأت و لا أذن سمععت و لا خطر على قلب بشر و استشعر هذا الحديث " من جهز غازيا فقد عزا و من خلف في أهله فقد غزا " أو كما قال رسولنا الكريم فليكن مالك الذي انفقته و جاهدت به يذهب لتجهيز فدائي أو اطعام أهله فلا تحرم نفسك من ثواب و اجر المشاركة في سبيل الله فنلت اجر الجهاد بالمال و أجر الجهاد بالنفس

أخوتي أختم كلماتي بهذا الحديث " ثلاثة اقسم عليهن ، منها ما نقص مال من صدقة" يقسم رسولنا الكريم و هو اصدق البشر أجمعين أنه لا ينتقص مالك ان تصدقت به و لا تحسبها بمووازين البشر و مقياسها ..لا تتردد و جاهد بمالك و تذوق حلاوة الجهاد في سبيل الله و انصر أخوتك في فلسطين

اماكن الجهاد بالمال: نقابة الأطباء المصرية ، اتحاد أطباء العرب و مكانهما في دار الحكمة في شارع قصر العيني و اقرب محطة مترو لهما هي محطة السيدة زينب .. و من لا يتطع الوصول هناك يمكن أن يراسلني على الايميل به طريقة التصال به و انا ساقوم بارسال المال نيابة عنه و اذا أراد ايصال رسمي بذلك فلا حرج

الأيميل : ashahinonline@yahoo.com

اسرع و بادر و ردد في اعماقك مش هنسيبك يا فلسطين

و سيتم عمل لوحة شرف لكل من ساهم بماله فياريت أي أحد ساهم بماله أن يذكر قيمة المال حتى و ان استحقر قيمته و الأحرف الأولى من اسمه لنسجلها في لوحة الشرف

و أدعوكم أن تشاركوا معي في حملة لا تنفق و انما جاهد بمالك في سبيل الله و تقديم القتراحات بحيث نحاول أن نجمع مبلغ عشرة الاف جنيه كمرحلة أولى من شباب المدونين و شباب الفيس بوك و من المعارف و الأقارب و الأصدقاء ساهم معنا و شاركنا و لا تتردد

و لا تنسوا ان عثمان و عمر و ابا بكر و غيرهم قاموا بمجاهرة الصدقة و بقيمتها في العلن للتشجيع و التحفيز و هذا لا يتنافى مع الأخلاص " و الذين انفقوا مما رزقناهم سرا و علانية "

و ليكتمل جهادك بالمال اتبعه بالخطوات الأتية :

1- صلاة الفجر و قيام الليل و العودة الى الاتزام .

2- الدعاء لنصرة اخواننا في كل مكان .

3 – مقاطعة بضائع الصهيونية و الأمريكية .

4- المشاركة في جميع الأحتجاجات السياسية .

5 – نشر القضية في كل مكان و كل من تعرفه .

6- تقديم الدعم المعنوي للفلسطينيين .

مكنك التبرّع عن طريق :

1-
لجنة الإغاثة و الطوارئ اتحاد أطباء العرب

عنوان المقر الرئيسى :22 شارع القصر العينى – دار الحكمة – القاهرة

تليفون :27961792 , 27940518

خط ساخن 0104002121

مقر آخر بمدينة نصر : شارع على آمين – بجوار المخبر الآلى ومطعم البرج

تليفون 24019369



الأسكندرية :22 شارع بورسعيد – الشاطبى

تليفون: 5907590

عنوان آخر : 373 شارع جمال عبد الناصر – العصافرة

موبايل: 0100545152

ارقام حساب

بنك قناة سويس فرع الدقى : حساب رقم

0/1/21090

البنك التجارى الدولى cib

فرع المبتديان

رقم الحساب


109002914
لو المبلغ كبير يمكنك الإتصال بهم فيصل إليك مندوب إن شاء الله

ولو مبلغ مش كبير يُفضل الذهاب الي مقر دار الحكمة فى القاهرة أو فى مقر الجمعية فى الإسكندرية


1 قالوا رايهم:

GiGi world يقول...

ربنا يعزك فعلا معاك حق وربنا يقدرنا ويقدر الناس كلها ياااااااااااارب
وينصرنا على عدونا الغاشم القذر